أكد مدير عام دائرة شؤون الالغام المهندس خالد رشاد والذي أعتلى منصة أجتماعات الخبراء الخامس لاتفاقية (CCW) للبروتوكول المتعلق بالمتفجرات من مخلفات الحرب في جنيف على أهمية دعم المجتمع الدولي للعراق في مجال مساعدة ضحايا المخلفات الحربية .
وأشار رشاد في كلمته الى مسؤولية العراق تجاه الالاف من الضحايا والمعاقين والقتلى التي خلفتهم ثلاث عقود من الحرب المدمرة مبيناً الى ان الجهات الوطنية كانت قد شرعت وحال تحرير المدن والاراضي من قبضة عصابات داعش الارهابية بوضع خطط طوارئ بهدف مسح وتسجيل الضحايا والناجين وبمرافقة حملات توعوية شاملة في هذه المناطق فضلاً عن القيام بتسجيل ضحايا العمليات الارهابية المنفذة من قبل عصابات داعش الارهابية لافتاً الى ان كل هذه المسوحات الميدانية قد تم ادخالها ضمن قاعدة البيانات المعتمدة لدى دائرة شؤون الالغام الامزما وذلك بهدف مشاركتها مع وزارة الصحة ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية مايتيح بالتالي ادماج هذه الشريحة المهمة من ابناء شعبنا في المجتمع مجدداً وتقديم مايمكن تقديمه لهم من خدمات نفسية وعلاجية واقتصادية .
مدير عام دائرة شؤون الالغام اوضح ايضاً الى مباشرة دائرته في الوقت الحالي بأطلاق مسوحات ميدانية لتسجيل ضحايا الالغام في محافظة الانبار وفي الوقت الذي من المفترض اطلاق مسوحات ميدانية اخرى تخص محافظة نينوى خلال عام ٢٠٢٠ مؤكداً على ان الجهات الحكومية الوطنية كانت قد جهزت شريحة الضحايا خلال النصف الاول من عام ٢٠١٩ بعديد المستلزمات والمعينات الطبية من خلال مراكز الاطراف وورش صناعة المساند في العراق لافتاً في الوقت ذاته الى توفير نحو (٨٥) فرصة عمل فضلاً عن شمول اعداد كبيرة اخرى برواتب تقاعدية وذلك انطلاقاً من اهمية تحسين ظروفهم من الناحية المعيشية والاقتصادية مايؤهل لاعادة التفاعل والاندماج مجدداً مشيراً في الصعيد ذاته الى اهم التحديات التي يعاني منها العراق اليوم والتي تقف عائقاً بالتالي امام مشروع مساعدة الضحايا والمتمثلة في قلة المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال فضلاً عن ضعف الموارد المالية لتغطية الاحتياجات وكذلك قلة الدعم اللوجستي في مجال صناعة الاطراف الاصطناعية ناهيك عن اهمية بناء القدرات الفنية المتخصصة بصناعة الاطراف وخصوصاً في ظل الزيادات المتعاظمة على طلب الخدمات في هذا الجانب .